الصلاة خير من كل شيء!


الصلاة خير من كل شيء

بأي شكل من الأشكال أنت تحتاج أن تصلي! و سيكون ذلك الموضوع نوعاً ما محفزاً لي ولك وتذكرة لي قبلك للصلاة في أوقاتها.


الصلاة مهمة، أنت تعلم ذلك و تعرف أهمية الصلاة في حياتك لكن مازالت هناك بعض مداخل للشيطان يستطيع من خلالها رسم صورة مهتزة عن الصلاة في داخلك بحيث تكون هناك الأولوية للعديد من الأشياء الأخرى والتي مع الوقت لا يكون هناك مكان للصلاة في داخلك.

ولنعلم أن المحفز لقيامك إلى الصلاة هو الباعث، فالباعث هو شيء يحركك من داخلك تجاه الله لتعزم على الصلاة.

لكن ما هي مصادر تلك العزيمة؟

هناك العديد من مصادر التي تقوي الباعث بداخلك كسماعك لبعض الأغاني الدينية وأنت في طريقك صدفة، أو رؤيتك لبعض الأفلام التي تحكي قصصاً دينية والعديد من الأسباب الأخرى.

مهما كان مصدر الباعث فالسبب الرئيسي له هو الله! فالله يذكرك قبل أن تذكره.. وبما أنك تقرأ هنا فهذه رسالة من الله إليك.

حسناً من ناحية أخرى ما هي الصلاة؟ لماذا أصلي؟

الصلاة هي الصلة بين العبد وربه، فهموم الدنيا كبيرة وفتنتها أكبر لذلك جعلت الصلاة لكي يكون الإنسان على اتصال دائم  بالخالق -عز وجل- متذكراً له بقربه لا تلهيه دنياه وتنسيه الله.

وبعدما علمت ماهي الصلاة، لعلك يجول في خاطرك الآن "نعم أعرف هذا و أريد أن أصلي لكنني أنسى أو يصيبني بعض الكسل وأحياناً كثيرة أشعر بالمشقة منها"

نعم من منّا لا يصيبه ذلك الشعور، أعني أشعر بذلك حين أجتمع مع بعض الرفقة و يأتي ميعاد صلاة ما، وألاحظ أن منهم من لا يلتفت حتى لذلك، ينتابني شعور بالضيق لأجلهم.

" أما تربيتم على حب دينكم؟ ألم يعلموكم أن الدين فوق الدنيا؟ .."

 لكن لا جدوى من ذلك فهذا يحصل داخلياً و مع ذلك يجب أن تأخذ حذرك حين تريد أن تنصح أحدهم حيث يجب أن يكون أسلوبك محبوباً ومهذباً.

و تلك من الأسباب التي جعلتني أكتب في هذا الموضوع، حتى أذكر نفسي وأذكرك أن الصلاة خير من كل شيء.

ففي يوم من الأيام فاتتني صلاة العصر بسبب بعض الأعمال والأشغال، فندمت ندماً شديداً، ودخلت في حالة من التأمل، كيف أن الله الذي خلقني و فضلني على كثير من خلقه و حفظني في كل يوم وأنا أنسى بعض الأمور الصغيرة التي لن تأخذ مني الكثير غير أنها تقربني إليه، ألا أستحي؟

يتذكرني الله في كل أوقاتي وأغفل عن ذكره 5 مرات فقط؟

حتى عزمت أن تكون الصلاة لها الأولية الأولى فوق كل شيء.. نعم كل شيء، مهما كنت أفعل ومهما كان هذا العمل مهماً، مهما رأيت من فرصة كبيرة كانت أم صغيرة ففرصة الصلاة في ميعادها أفضل من ذلك كله.

فالهدية التي تأتيك من شخص تحبه يجب أن لا تنسيك ذلك الشخص فما بالك بمن يهديك كل ما حولك الآن داخلك وخارجك؟!

لذلك قم و صلّ فإن الله ينتظرك وهو معك دائماً، لذلك كن معه في أوقات الصلاة اليومية فلو قارنت الوقت الذي توهبه له لعرفت كيف أنه كريم ويلطف بك وأنت لا تدري، فاجعل الصلاة هي الأولوية الأولى في حياتك.


 قد تنتهي الحياة في أي لحظة!

الصلاة في المعبد، الصلاة في البيت لا يهم في بداية الأمر في أي مكان تصلي فقط قم بمتابعة نفسك والانضباط فيها حتى تكون جزءاً لا يمكن فصله من حياتك، مهما كانت حالتك، أينما كنت و في أي وقت.

و بعد انضباطك فيها قم بالخطوة التالية و هي الذهاب للمصلى القريب من بيتك، و انتظم في ذلك ومن ثم قم بزيادة أوقات التعبد، و دعني أخبرك أنه مهما اتخذت في التعبد فذلك ليس بوقت ضائع و سيكرمك و يبارك لك الله في أوقات عملك وانشغالك بمهامك تأكد من ذلك حيث أنني جربت هذا كله.

وعند انتهاء حياتك لن ينفعك الجميع و لن ينفعك أي شيء سوى الدقائق القليلة التي كنت تصليها في كل يوم، و ستشعر بالفرح حينها كيف أنك لم تهمل تلك الأوقات التي لم تأخذ من يومك إلا القليل بل و هي أفضل شيء يمكن فعله في تلك الحياة التي ستنتهي عاجلاً أم آجلاً.

لا تدع فتن الحياة تأخذ عقلك بعيداً عن حقيقة أنك ستنتهي في يوم من الأيام ..
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-