أن تكون جيداً وأن تكون جائعاً! (عن كتاب 21 يوماً إليك)

أن تكون جيداً وأن تكون جائعاً! (عن كتاب 21 يوماً إليك)


هناك تلك الطبقة التي هي بين الفشل والنجاح وهي الطبقة التي يكون أفرادها مكتفيين بما لديهم من موارد.

" لدي كل شئ أريد، ولا أريد شيئاً آخراً" -لسان حالهم

لا يفكرون كثيراً بما يمكنهم الحصول عليه أو العمل من أجله. فيما نعرّفه هنا بـ"الموت" فقد يكون ظاهراً لك كم أن تلك الشخصية لا تريد شيئاً لكن دعني أخبرك شيئاً:

أنه يريد الكثير ولكنه عندما ينظر حوله ويشعر بالراحة والسهولة فيما يعيش فيه، يقوم الكسل والعجز بالإطاحة به فيستسلم.. ويخبرك أنه لا يحتاج شيئاً.

لكن الحقيقة أن القضية هنا ليس أنه "لا يحتاج شيئاً" بل أنه ضعيف، عاجز، كسول، ويحب السهولة. لا يفرق شيئاً عن من ليس لديه شيئاً يقدمه وربما من ليس لديه شيئاً يقدمه أفضل لأنه عندما يبدأ في طريقه يكون جائعاً لكل ما سيقابله في طريقه..

جائعاً للأبد وهذا هو الـGo-Getter.

أن تكون جيداً يعني أنك تحصل على ما تريد وينتهي أمرك. تتوقف الحركة لديك لأنك تظن أنك حصلت على ما تريد. أن تكون الأفضل أن تكون الناجح المتحرك الـGo-Getter يعني أن تظل جائعاً، تكبر وتحصل على ما تريد فترى أنه مازال هناك شيئاً يعلوك فتقرر الانقضاض عليه وتظل متحركاً.

لا يسكن هذا الشخص أبداً لأنه يعلم أنه لم يخلق لذلك ويعلم أن رغبته في النجاح والحصول على ما يريد تفوق رغبته في المال أو الشهرة أو الشهادة أو أي شيء آخر فكل ذلك يدل على أنه يتحرك لكن النظر إليهم يوقف عن الحركة. نريد المزيد!

نحن لا نبحث عن المال فقط، نحن نريد المزيد منا نحن! 

نريد المزيد من النجاح، المجد، والعمل. نريد الوصول لنوع آخر من النمو. ذلك النمو الذي نحصل فيه على كل شيء جيد في تلك الحياة. فكل شيء جيد لا ينتهي في مرحلة معينة وإنما تستمر في ذلك النمو حتى يأتي يومك، وتنظر لما حصلت عليه في حياتك.. 

ما وصلت إليه حتى تنتهي وأنت راضٍ عن ما فعلته لأنك استخدمت كل ما قدمه الله لك.. علمته وعملت به.

نؤمن بالنمو العقلي، الجسمي، والروحي معاً. لا نحب فصل الثلاثة عن بعضهم. ولا أدعو لذلك أبداً، فالنمو الصحيح يحصل للثلاثة في آن واحد كما لاحظت في حياتك بعد قراءتك للكتاب. 

بعض التعديلات البسيطة في يومك جديرة بتغيير مستقبل كامل.
نعم الحركة والانضباط أساس كل شئ يؤدي للنجاح والنمو. أن تترك نفسك عائماً في يومك لن يوصلك لشيء وستبقى في نقطتك في كل يوم. وهذا ما لا نفعله، لا نبقى مكاننا في كل يوم فحتى نصف الخطوة تحسب لنا.



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-