العمل دون تخطيط مسبق (المجازفة والخوف)
في كثير من الأحيان حين تخطط للقيام برحلة ما أو القيام بعمل ما ينتابك ذلك الشعور أنك بحاجة إلى التفكير كثيراً، الخوف من تلك المجازفة.
كيف ستقوم بذلك العمل؟ كيف ستكون الرحلة؟ من سأقابل؟ كيف ستكون نهايتها؟ ..الخ
تلك الأسئلة تثار داخل المرء فيبدأ بالتردد، ثم في المرحلة الثانية يقوم باتخاذ أراء الناس من حوله و بما أنهم في نفس المركب ستتحطم فكرتك بالقيام بتلك الرحلة أو العمل، ثم ستقوم بإعادة روتينك الذي لا ينتهي كحلقة مفرغة!
فالخوف يلغي الكثير من طموحاتك، إذا ما تخليت عن ذلك الشعور المحبط فسيفوتك الكثير وستصبح نسخة مكررة لمن هم حولك!
و مع ذلك يمكنك الاستفادة من الخوف من خلال اتخاذه كحافز للإقدام على أمر ما، ضع ما تخاف نصب عينيك وأقدم عليه، تخاف المرتفعات اذهب إلى البحر أو النادي القريب منك و قم بالقفز من مرتفع عالٍ في الماء! هكذا يكون كسر الخوف، أعلم أنك فكرت في ما هذا الهراء ؟
هل لدي ذلك المتسع من الوقت للقيام بتلك الأمور المجنونة؟
نعم عزيزي فالحياة مجازفة كبيرة و لن تستطيع النيل منها حتى تتح الفرصة للتخلص من بعض تلك الأمور الصغيرة * التي هي في الأساس كبيرة * هي نقاط ضعفك، أنت تحتاج لذلك الجنون في حياتك لتنظر لتلك الحياة من مختلف الأبعاد والجوانب، نعم قد أضيع يوم في تلك اللحظة، و لكن أتعلم ماذا عند استيقاظك في اليوم التالي وسؤالك لنفسك ماذا فعلت البارحة ؟ سترد بأنني تخلصت من ضعف كان يملكني، تخلصت من اللاشعور! فعلت أمراً جديداً لقد غيرت شيئاً في داخلي!
وجدت أنه من الجيد القيام بما تريد دون سابق تخطيط أو تفكر في الكثير من الأحيان، فقط اعزم على القيام بأمر ما و أتح كل الفرص للقيام به وافعله واترك الباقي.
الأمر بسيط هنا، اتخاذ البساطة أسلوباً للحياة يسهل عليك الأمر كثيراً والبساطة هنا أن تقرر فتفعل دون التردد والقلق.
لا يهم بما سيقال عنك من قبل أولئك الأشخاص السذج ضعيفي النفوس، لم تفعل إلا الصحيح فكثيراً ما تحصل تلك الأمور، و في الحالتين أثبت أنك أقوي منهم بأنك أقدمت على تلك الخطوة فكم منهم لو اتخذ مكانك لما فعل بسبب ذلك الضعف الذي ينتابه في تلك القرارات الصعبة، ليذهبوا إلى الجحيم جميعاً! فقد نجحت حينها في إثبات نفسك.
لم تتوقف الحياة بعد أمامك الكثير لتتعلم منه، و لم يعد هناك وقت لإفساد تلك الأمور والقرارات المهمة الذي يعتبرها البعض مجازفة، فلتكن مجازفاً إذاً! لن تكون غيرهم جميعاً حتى تكون مختلفاً عنهم.
و تذكر أن أولئك الذين يأخذون المخاطرة للذهاب بعيداً يعلمون ما الحد الذي يستطيع الإنسان الوصول إليه، فكن منهم!