ذئب وحيد أم جماعة من الأفراد؟
بداية قبل البدء في موضوع اليوم يجب إلقاء النظر على بعض الحقائق التي قد تخفى عن أعينك.
سأتحدث عن ما يمكنك فعله كذئب وحيد وما يمكنك فعله حينما تكون محاطاً بجماعتك:
لا يمكنك أن تسمي شيئاً تراه كل يوم درساً.
#الذئب الوحيد يرى حقائق الأمور فقط. فالأفراد يكون بينهم الكثير من الثرثرة والأمور التي لا تستحق النظر إليه لأنها من سفاسف الأمور، لكن الذئب الوحيد ينظر كثيراً وينظر عن كثب وبعمق دون وجود ضجة ما. الذئب الوحيد لديه القدرة على التفكير العميق والنظر إلى الحقائق، الأشياء الذي يريد أن ينظر إليها فقط.
#الذئب الوحيد يظل منضبطاً سائراً في طريقه دون الالتفات كثيراً. فبوجود الكثير يكون هناك احتمالاً كبيراً لخروج أحدهم عن الطريق.
ما الذي يمكنك أن تحصل عليه من العمل في جماعة؟
لاشيء!
في الواقع بل ستفقد العديد من الطاقات دون الحصول على نصف ما تفعله إن كنت ذئباً جائعاً.
الذئب الوحيد يحدث نفسه ويحدث الكون من حوله، بينما الأفراد في الجماعات تتحدث مع الأفراد الأخرى. والحديث مع الكون يثمر والحديث مع البشر لا يثمر.
لذلك الذئب الوحيد يتمتع بالعديد من الإمتيازات التي تفقدها الجماعة. لا يمكنك النظر بعين أحدهم لذلك من يرى أنه لا يمكن الوصول للهدف المراد خاصة لو كان شيئاً تريده بشدة إذا قمت ببذل الجهد في تغيير نظرة الغير له ستفقد طاقتك للإستمرار ويمكنك رؤية ذلك الشيء إذا كنت قوي الملاحظة على الجماعات من حولك.
إذا كنت ذئباً جائعاً أقسم لك سينحني كل شيء احتراماً وتقديراً لك وستصبح ما تريد بعكس إن كنت ضعيفاً حتى ولو كنت مع جماعة.
لا تعتمد على أحدٍ في إصلاح حالك، فمهما كان من يساندك فإنه يمشي معك خطوات قليلة ويذهب ولن يستمر طويلاً. مهما كانت الجماعة تحتوى من ذئاب فإن صلاحك وخروج قوتك الداخلية منك أنت وليس أحد آخر.
ولتصبح ذلك الذئب الجائع ينبغي أن تختفي لبعض الوقت لتنظر إلى نقاط ضعفك. بعد نظرك تقوم بإصلاح تلك النقاط، كما ذكرت ذلك في كتابي 21 يوماً إليك.
فالكتاب ليس من أجل القراءة بل من أجل العمل فقط. من أجل أن تصلح ما لا تراه فيك، ومن أجل أن تصبح ذئباً جائعاً وتنضم إلى ذلك الفريق.
أستودعكم الله..