رسالة لكل ثورهائج هنا (للثيران فقط)

رسالة لكل ثورهائج هنا

هناك شيء يجب أن تعلمه، هناك الكثير من البشر في هذا العالم الواسع وهناك الأموات أيضاً، كيف تفرق بينهم؟

أنا أحترمك و يجب أن تحترم نفسك لأنك في هذا المكان الثورالهائج بالتحديد أتعلم لماذا؟ لأنك قررت إيجاد نفسك!!



العقليات المنتشرة الآن في هذا العالم صغيرة جداً، يمكنك مثلاً البحث عن محتويات الجنس أو محتويات الضحك على الإنترنت ستجدها مكتظة بالناس والآخرون تجدهم على مواقع التواصل الاجتماعي لـ"الثرثرة" والكثير من الأعمال التي مازلت فيها "رجل الأمس". ستجد أعلى نسب المشاهدة في تلك المواقع بينما المحتويات ذات الجودة والتي تقوم بمهام أخرى تجدها أقل من ذلك.

أنا أحترمك لأنك احترمت عقلك و متابع لمدونتي و قناتي على اليوتيوب ولأنك قررت أن تفتح العناوين التي أكتبها. وجدت العنوان يحمل كلمات كـ"دايت" أو "نجاح" و ما إلى ذلك من عناوين فأنت تحترم نفسك والشخص الذي يحترم نفسه ويقدرها يحترمه الآخرون ويقدرونه.

من الجيد أن تسعى إلى تحقيق المزيد من التغيير، من الجيد أن تحيط نفسك بالكثير من المحتويات التي تتكلم عن تغير الشخصية والنجاح والأشخاص كذلك، لكن تعلم في هذا الزمان أقلة هم الأشخاص الذين يريدون حقاً التغيير.

القليل هم من يبحثون عن المجازفات والمغامرات فالبشر يفضلون الكسل والسكون والراحة الكاذبة على أي شيء آخر.

لن يأتيك المال وأنت في مكانك، لن تنتقل خطوة إلى هدفك دون القوة التي تجعلك تحرك قدميك للخطوة التالية. لن تمتلك القوة التي تحرك دون أن تمتلك العقلية التي تقود ولكي تمتلك تلك العقلية يجب أن تتهيئ لذلك.

أن تكون ناجحاً و تشعر بالفخر أو السعادة من نجاحك يلزمه الكثير ولن تحصل على هذا "الكثير" مادمت تفضل السكون.

في بداية الموضوع سألت عن كيفية التفريق بين الأحياء والأموات في هذا العالم؟

الإجابة تكمن في مثال بسيط، أنظر لأقرب كائن حي لك كيف تعرف أنه حي أم ميت؟ صحيح، إذا تحرك فهو حي وإن بقي ساكناً فهو ميت. هكذا نعرف الشخص الحي من الميت فالساكن شخص ميت أو مريض ينتظر فقط الموت الحقيقي بينما الحي متحرك يغتنم كل خطوة وفرصة توفرها له حياته كي يقوم بها لذلك تعرف أنه حي.


صديقي، اريد فقط أن أقول لك "مبروك" لأنك ستنجح، فالطريقة التي نميز بها الشخص الناجح تشبه الطريقة التي نعرف بها الشخص الحي من الميت. مبروك لأنك سلكت طريقاً قد تسير فيه وحدك ولم يصدقك أو يؤمن بك أحد وحاربت الكثير من أوقات الضحك أو الأوقات التي ليس لها أهمية غير إنهاء حياتك بشكل بارد.

سئمت من كلمة "مبروك" بسبب الشركات الكاذبة التي ترسل رسائل تحمل تلك الكلمة لإيهامك بأنك حصلت على شيء ثمين جداً بدون جهد. لكني أقولها لأنك حصلت على شئ ثمين جداً بجهد كبير!


أنت هنا الآن وهذا يكفي لتعرف وتؤمن بما قد يمكنك فعله تجاه مشروعك الصغير الجديد أو مهمتك الجديدة، لديك القوة طالما أنت هنا ولا أحد يستطيع الوقوف في وجهك فعلياً فقم بما ينبغي القيام به وأطلعني على تقدمك ونتائجك في التعليقات [ فعلياً أحب رؤية ومعرفة الأشخاص الأحياء الحقيقيين أقصد الناجحين ]

أحبك في الله يا صديقي و بالتوفيق ..
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-