بين المنزل ومكان عملك: اغتنام الوقت في المواصلات

بين المنزل ومكان عملك: اغتنام الوقت في المواصلات

أثناء ذهابك للعمل في الوظيفة باستخدامك سيارة العمل، المواصلات أو سيارتك الخاصة هناك الكثير من الوقت المنقضي دون فائدة وهو ذلك الوقت الذي بين نزولك من المنزل وبين وصولك لمكتبك الخاص أو مكان عملك، إذاً لماذا لا نقوم باغتنام ذلك الوقت جيداً؟


١- قراءة الكتب والمجلات

يمكنك قراءة القرآن الكريم أو قراءة الكتب التي تحب سواء كانت من الكتاب مباشرة أو من الهاتف الذكي الخاص بك.

بعض الناس يرى أنه من الصعب القراءة أثناء الحركة أو هذا ما يظنه غير أن لي قصة في ذلك الموضوع حيث كان لدي امتحان لم أدرس منه الجزء الأخير وكان درساً كاملاً وكنت أذاكر دائما مع صديق لي يدعى أحمد وهو الآخر لم يذاكر ذلك الجزء في ليلة الامتحان لكن حين كنا في طريقنا للامتحان كان يدرس ذلك الجزء في وسيلة المواصلات و كنت معتقداً هذا الاعتقاد وهو أنني لا يمكنني القراءة أو الدراسة في وسائل المواصلات وعندما جاء هذا الدرس في الامتحان أنقذ صديقي الوقت الذي قضاه في الدراسة وأنا كنت اعتقد انه لا يمكن ذلك.

لا ترسم في عقلك أنك لا تستطيع فعل شيء ما بل قم بأمر نفسك بطاعتك في كل شيء.

بالفعل ستثبت لك الأيام أنك تستطيع فعل كل شيء تظن أنك لا تستطيعه. ومنذ ذلك اليوم وأنا أستمتع بالقراءة أثناء الحركة من مكان لآخر.

٢- الاستماع للموسيقى والمحاضرات

ويأتي مباشرة بعض القراءة لأنك حين تستمع يأخذك ما تستمع إليه إلى مكان آخر تحبه، كيف علمت أنك تحبه؟ لأنك تختار ما تستمع إليه!

يمكنك سماع القرآن الكريم أو المحاضرات الدينية أو محاضرات تحفيزية أو برودكاست لأشخاص تحبهم وتفضل الاستماع إليهم حين يتحدثون عن جوانب تحب الاستماع إليها.

لا تستمع إلى الأغاني كثيراً بل حاول استغلال جميع أوقاتك في التطور والنمو حتى حين تستمع للأغاني ابحث جيداً عن ما ينقصك كمثال بسيط على ذلك: أنا في حالة مزرية اشعر بالعجز والكسل لن اصل لما أريد .. في تلك الحالة تحتاج لأغاني قوية صاخبة تذكرك بقوتك الكامنة وما تستطيع فعله لذلك ستختار موسيقى الروك أو الهيب هوب من نوع الـHardcore او ما يماثل تلك الصخابة..

٣- الذكر

من أفضل الأعمال وأسهلها فقط حرك لسانك وقلبك بالذكر الذي تحب حتى تصل للمكان المطلوب. قد يكون الأمر في بادئ الأمر صعب على بعض الأشخاص حيث سيشعر بأنه يحرك جبالاً بلسانه ولكن مع اعتياد اللسان على ذلك ويذوق حلاوة الذكر سيعتاد على ذلك ولن يريد التوقف عن ذلك.

أثناء الذكر حاول أن تكون على يقين بمن تذكر فلو نظرت لكلمة "ذكر" تعني أنك تذكر نفسك بشيء ما، يأخذك عقلك والخواطر التي تطرأ عليك وتبعدك عن من تذكر غير أن الذاكر الحقيقي من يذكر! أعني هنا أن تكون على يقين بما تفعل أن يصل الذكر إلى قلبك ومن بعدها لجوارحك، تظنني أمزح أو أبالغ أو أشبه؟

لتعلم ما إن كنت كذلك أم لا يجب أن تذكر بنفسك بشكل حقيقي حتى تعلم تذوق الذكر وأحواله فتلك أسرار وعلوم لا يعلمها إلا الذاكر الحقيقي ولا يمكن وصفها أو شرحها بمجرد حروف وأصوات.

هناك العديد من الصيغ التي يمكنك الذكر بها كـ"لا إله إلا الله" ، "استغفر الله" ، "اللهم صلّ على محمد" أو بأسماء الله الحسنى جميعها أو اختر اسم من الأسماء الحسنى وداوم عليه يوصلك لجميع الأسماء الأخرى.

٤- شرب المشروبات الطازجة

فأثناء الحركة قد تنسى كثيراً مواعيد شرب الماء أو السوائل الخاصة بك لذلك احرص على وجود قنينة الماء بجانبك دائماً أثناء رحيلك من مكان لآخر لكي تحرص على رطوبة جسمك دائماً. أو بإمكانك تسخين الأعشاب الخاصة بك وأخذها في كوب حراري أينما كنت.

شرب الماء يجعل عقلك في حالة جيدة وهذا يأثر على مزاجك وطريقة تفكيرك ويجنبك الشعور بالصداع.

فمؤلم هو الوقت الذي يصيبك الصداع فيه ويجعل الأوقات الصعبة أصعب مما تبدو. لا أحب تناول المسكنات أو الأدوية بصفة عامة لذلك من أهم الأسباب التي تجعلني أفضل العيش بأسلوب صحي دائماً هو تجنب الإصابة بالأمراض وتناول الأدوية التي لها تأثيرات سلبية غير العلاج خاصة الكيميائية فحتى عند مرضي أقوم بتناول علاج طبيعي كالاعتماد على الليمون أو العسل الأبيض وهناك العديد من العلاجات الطبيعية الأخرى التي لها منافع كبيرة أخرى.

٥- حفظ القرآن الكريم

يمكنك قضاء الـ١٥+ دقيقة في حفظ القرآن حتى تضيف لمحصولك شيء يجب أن يكون من الأولويات في حياتك فبالقرآن كما تعلمت من إحدى المعلمين.

لن تحتاج غيره كبساطك السحري في حياتك ومماتك. القرآن سلاحك في الدنيا والآخرة كما أنه سيعلم لسانك الحكمة لأنك ستتكلم بالقرآن وحين تنطق بالقرآن فأنت تتكلم بحروف من خلق كل شيء.

من الأشياء الجميلة في حفظ القرآن الكريم في تلك الأوقات السريعة هو حين تنتهي من جزء كبير وتنظر لما حفظت، ستشعر بقدر كبير جداً من السعادة لأنك لم تتعب في حفظه بل استغللت بعض الأوقات الصغيرة في ذلك الحفظ.

ومن هنا تبدأ في تخصيص أوقات لحفظ القرآن بسبب أنك امتلكت القدرة على الحفظ سريعاً وبسهولة كبيرة ولأنك أيضاً تريد حفظه كله، يتكون لديك دافع كبير جداً كأمواج البحر لتقوم بحفظ القرآن الكريم كله.

وصدقني حين أقول حفظ القرآن الكريم يعد من الأولويات في بدايات حياتك، بمعنى آخر أن هناك العديد من الأولويات التي يضعها المجتمع من حولك لحين اعتمادك على نفسك ومواصلة السير كمثلاً إنهاء بعض المراحل الدراسية. ونحن هنا نقول بأن حفظ القرآن الكريم من تلك الأوليات ذات الأهمية العالية.

لا نحب انقضاء وقت دون أدنى فائدة ومن الأشياء التي تضايقني وستقابل ذلك الموقف كثيراً حين تنسى ما يمكنك فعله في الوقت الحالي. لذلك أقوم بكتابة تلك اللوائح لتذكرني قبلك لأستمر فيما أنا عليه لأننا نعلم جيداً كراهة ضياع الوقت ولا نحب السكون أو التوقف لسبب ما حتى في نومنا.

حتى في نومنا نتقدم ولا نسكن أو نتوقف!

في نومنا نحلم بالخطوة التالية وما سيواجهنا وكيفية مواجهته لأنك في تلك الحالة تعرف شغفك! والشخص الذي يعرف ما هي مهمته لا يتوقف حتى ينتهي منها بشكل قاسي! والحلم هو ما يجعلنا نكمل..

الشخص بلا حلم كالطائر بلا أجنحة يفترسه أضعف مخلوق ويموت وتبقى جثته لتتعفن في مكانها. فلا تبقى دون حلم وإن كان لديك واحداً فاعمل عليه واستمر حتى تكتب قدرك بنفسك ولا تنتظر من الأيام أن تأخذك وتلعب بك كما يلعب الصبيان الصغار بالدمية التي ليست لها روح لتقاوم.

اصبر وقاوم .. 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-