كيف تتخلص من حالة "الصمت" و "اللاشعور"

كيف تتخلص من حالة "الصمت" و "اللاشعور"

ماذا تفعل لو كُسرت؟ لم تعد تريد عمل أي شيء آخر أو تشعر بأنك لا شيء؟!

صديقي، إن تلك الحياة مليئة بالجميل و السيء، أما الجميل فأنت تعيشه و تمرح به، أما السيء .. فيحين دورك للقتال!

تعجز عن وصف شعورك؟ ومن قال أنني أنتظر منك ذلك، و من آخر ينتظر منك أن تبوح بما في داخلك؟ إن سنحت لإحداهم الفرصة لتلك الجلسة فلن يستطيع مساعدتك فكأنك غريق تستنجد بغريق!

لا تجعل مهامك اليومية تكبر أمامك و أنت جالس بعجز تنظر إليها تتكاثر مثل سرطان في جسدك حتى يقضي عليك.


أنهيت مهامك و تريد بعض الوقت للتنفس؟

نعم، أنا مثلك يصيبني ذلك الوقت الذي أريد أن أرحل عن كل شيء و أريد أن أستريح.

ما أفعله هو أن أقوم بالآتي، أغلق اللاب توب، أترك الهاتف وكل متعلقاتي وآخذ المحفظة و أخرج من البيت لأي مكان أشعر بأنني يجب أن أذهب إليه الآن.

قد يكون ذلك المكان هو قهوة في محافظة ومنطقة أخرى بعيدة، أو الوقوف بجانب النهر ..إلخ، أجد نفسي استرحت كثيراً، استمتعت بكل ثانية في ذلك المكان أنا الآن مستعد للرجوع و مواجهة ما سيأتي.


من الجيد الحصول على الهدوء بعيداً عن كل شيء يلهي، أستمتع بالكثير من اللحظات منفرداً من كثيرِ قد أفعل فيها ما أتضايق من فعله خصوصاً عند وجود الأشخاص حولك.

مهلاً، أن تكون فوق سطح مبنى ما و تشاهد العالم الواسع من حولك، و أنت مستحضر لما ينبغي فعله حين ترجع، أو في يوم غد فلا تسمي ذلك هدوءاً و ليس هذا هو المقصود.

يجب أن تتخلص في تلك اللحظات بكل ما تفكر به غير أنك مستمتع بتلك اللحظة الحالية، مستحضراً لما حولك من مناظر خالياً من الفكر.

فقط نظر وتنفس بشهيق وزفير خفيف، و هذا ما ستحصل عليه و تريده! الهدوء و السكينة ولن تحصل عليهما مادمت في تلك الدوامات التي تحيط بك.

يمكنك أيضاً التعرف على مجتمع جديد، تكوين أصدقاء جدد من خلال الأماكن التي تزورها و سترى كيف تشعر حينها.


أعلم ما تفكر به، فما هو الفرق إذاً لدي أصدقاء و أنا مكتفي؟ لا، ليست هذه كتلك بل بتعرفك على مجتمع جديد أنت تتحسن إلى مستويات جديدة من شخصيتك، انظر معي من زاوية الانطلاق مثلاً.


ستجد أنك تنطلق بفكرك و عقلك بحيث أنه لن تصبح هناك حدود، ما تريده تفعله، تتكلم وتبدي رأيك بثقة، شخصيتك مفروضة لا تريد أن تفرضها فلقد أتحت لها المجال لتتنفس.

لذلك، احرص على "التنفس" نعم ذلك التعبير المناسب لما أريد منك استيعابه، تنفس يومياً ولا تجعل اليوم يمر دون النوم الساعة التاسعة مساءً و أنت فخور لأنك أنجزت الكثير، استمتعت وارتحت وأنجزت ما ينبغي إنجازه.

لم تنجز شيئاً في ذلك اليوم؟ يكفي أنك انتهيت من أخذ قسط مناسب من الراحة فتلك من الإنجازات الكبيرة، و سترى كيف تنام و تستيقظ مستعداً لركل قفا ذلك اليوم الجديد و إنجاز العديد من المهام التي لطالما أردت أن تنجزها.

لقد أديت حق نفسك في الاستمتاع و الراحة، لقد أنصت إليها.. و ينبغي لها الآن أن تكافئك.


كيف تقوم باستخدام يومك على أكمل طريقة؟ تلك هي الطريقة: كن على يقين لما سيحصل فأنت من تدير الأمور هنا لا أحد غيرك!

إذاً أخبرني كيف تقوم باستخدام وقتك اليومي، و كيف تدير اليوم بطريقتك الخاصة؟
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-