الحصول على أفضل صديق و بناء جماعتك

افضل صديق، بناء فريقك


كلمة "الصداقة" تحمل العديد من المعاني، فتلك العلاقة المسماة بـ"الصداقة" يمكن أن تطلق على جارك مثلاً، أو زميل لك في العمل.

لكن حين نتكلم عن الصداقة هنا أنا أعني "الأخوة"، فكلنا لنا العديد من الصداقات لكن القليل فقط من تضعهم في خانة الأخوة.

الأخوة الذين تشعر بأنهم منك لكن فقط هناك اختلاف في الأمهات، ذراعيك اليمين و اليسار في أي كارثة أو مشكلة تجدهم بجانبك، مهما كلفهم ذلك وتكون لهم مثل كذلك.

كم صديق ينبغي أن يكون لك؟ في العديد من الدراسات التي أجريت وجدوا أن الشخص العادي يكون له 5 أصدقاء مقربين والذي يكون التواصل و التفاعل معهم يكون بطريقة عفوية طبيعية.

إنّ الثورالهائج تخلو حياته تماماً من الأشياء التي ليست لها أهمية، وينطبق ذلك على تلك العلاقات التي إحداها "الصداقة"، ومن هنا يجب الصبر والبحث جيداً حين يأتي الأمر عند الأصدقاء.

لماذا هذا التعقيد؟ هناك مقولة تقول "الصاحب ساحب" أي ما يفعله أصدقائك سيؤثرون عليك فمهما كنت صلباً ستتأثر بذلك حتى تكون مثلهم.

الطريقة الغير ملتوية لمعرفة الصديق الجيد:

هناك ذلك الصديق الذي يشاركك المرح، تجده بجانبك في كل المناسبات السهلة، لكن في تلك الأوقات العصيبة (أنت تعلم أنه حتى إن جاء فلن يفيدك شيئاً!!).

يحبطك كثيراً حين تحادثه عن شئ هام، وقد لا تجد ما تتشاركون فيه، كسول وقد يؤثر عليك في عدم ذهابك لصالة الجيم.

تشتركون في كثير من الجوانب، تدعمون بعضكم البعض وليس اللسان هاماً في إيصال بعض الكلمات حيث أنكم تفهمون بعضكم جيداً، تذهبون لصالة الجيم معاً، تتشاركون في الأنظمة الغذائية، تتعلم منه الكثير ويتعلم منك أكثر.

هناك العديد من الثيران الهائجة، هم يعلمون بعضهم جيداً يملكون دائرتهم الخاصة ويتعاملون مع بعضهم بحيث إذا دخل تلك الدائرة أحد هؤلاء الصغار يطرد و يُخرج من تلك الدائرة.

قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء له أهمية كبيرة، لكن ليس فقط للتسكع! بل إنهاء المشاريع والأعمال الهامة ومساندة البعض في التمارين الشاقة أو المساعدة في الدراسة وما إلا ذلك من أمور في كل خطوة تقوم بإنهائها تحصل على "أنت" المحسّن و المطوّر!

ولا شك في أن قضاء بعض الأوقات الممتعة في آخر الأسبوع من الأشياء التي يستحسن القيام بها، لكن يجب توخي الحذر من أن تصبح تلك "عادة" مستمرة، فالتسكع لا يفيد في شئ و يضيع الكثير من الوقت، لذلك إن حصلت على القليل من وقت الفراغ يمكن الاستمتاع ببعض سيكون له طعم أخر حين تنجز مهماتك.

بالحديث عن أصدقائك من الجنس الأخر:

طبيعة الرجل تختلف عن طبيعة المرأة في العديد من الأمور، لذلك تجد دائماً الذكر الذي يجالس النساء كثيراً يُطبع فيه الكثير منهم بسبب كثرة جلوسه معهم.

لأكون واضحاً هنا أنا لا أقول بعدم وجود أصدقاء من الجنس الآخر لأن لهم فوائد في بعض الأحيان أهمها أنك تستكشف عقلية ذلك الجنس على نطاق واسع، كيف يفكرون أو تسير أمورهم، أنت تعلم أشياء من ذلك القبيل.

لكن يجب أن تمتلك نفسك هنا، يجب أن تضبط الأداء مثلما يقال بأن تضع بعض القوانين لنفسك لكي لا تبتعد كثيراً عنك، فأنت تعلم كيف هي عند وجود الجنس الآخر في نفس المكان.


كيف تقوم ببناء فريقك؟

أتذكر في الأوقات التي دخلت فيها إلى المرحلة الثانوية أو الجامعية كيف كنت، كيف سارت الأمور منها ما أعجبني و منها ما لم يعجبني ومن هنا استخلصت بعض النقاط الأساسية التي يجب الإهتمام بها جيداً لأنها ستؤسس ما ستكون عليه في الوقت الذي ستصاحب هؤلاء الجدد و قد يكون ذلك مستقبلك فكما تعلم بعض الأصدقاء لا يرحلون بمجرد انتهاء مرحلة ما! :


1- كن ذكياً في انتظار صديقك

ابحث عنه جيداً وخذ وقتك الكافي لذلك، ستجد من يعجبك شكله الخارجي كثيراً وحين تتحدث إليه ستتمنى لو لم تنظر إليه أصلاً، لذلك كن ذكياً و انظر له كيف يتعامل في بعض المواقف البسيطة، و عندما ترى أنه المناسب قم باختيار بعض المواضيع المناسبة لفتح مناقشة ما.

2- تعلم متى تعطي ذلك الوجه

لا تكن سهل المراس حين يتحدث إليك أحدهم فجأة فتظهر أنك تهتم لما يقول، أظهر ذلك الوجه الذي يكتب عليه" من أنت لتحدثني؟" حتى تراه شخصاً مناسباً لك.

3- ليست كل المواضيع يمكن التغاضي عنها!

وتأتي تلك النقطة بعد حصول الصداقة حيث ستجد أن هناك بعض المواضيع التي تفتح أو بعض الكلام الذي لا يعجبك ومن هنا يجب تنبيه ذلك الصديق بتلك الحدود حتى تنشأ تلك العلاقة على الاحترام.

في بعض الأوقات قد تكون هناك مزحة ما أو بعض الكلام المنتشر في هذه الأيام و الذي يصل كثيراً إلى سب الأم أو الأب أو الدين وما إلى ذلك، أوقفه عند حده ولو لم تكن مقصودة لأنها ستركب لسانه إن تغاضيت عنها في المرة الأولى .. الاحترام أساس الصداقة!

ولأنك تخرج جميع القاذورات من حياتك الخاصة، فينبغي أن تكون على كامل وعيك في من يدخلها.

الحياة أفضل بأصدقاء رجال، وإن بدرت بعض الأخطاء فهم رجال ..

لديك المزيد من الطرق لبناء فريقك الخاص؟ شاركنا عبر تعليقك ..
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-