كيف تبدأ عادة جديدة لتجعلها جزء من حياتك اليومية

كيف تبدأ عادة جديدة لتجعلها جزء من حياتك اليومية

إن ما تحصل عليه اليوم من سعادة، غضب، حزن، جسم جيد، يوم جميل أو آخر هو نتاج لعاداتك اليومية التي تتبعها ..

لذلك أنت بحاجة لتعديل بعض عاداتك للوصول إلى نتائج أفضل، ومن هنا توجد بعض الخطوات البسيطة التي تحتاج إلى همة عالية فقط لوصولك إلى مرادك وتغيير أو إضافة بعض العادات المهمة والتي تعمل على بناء كيانك.


احفظ تلك الخطوات جيداً وستلاحظ تدريجياً أنك تغيرت كثيراً، و بدأت في بنائك من جديد من خلال تحسين شخصيتك وإدخال بعض العادات التي تحب في روتينك.

كيف تبدأ عادة جديدة لتجعلها جزء من حياتك اليومية؟

- قم بإنشاء مذكرة
يتعين عليك في البداية باستذكار تلك العادة الجديدة فلن تتذكرها من نفسك بمفردك و إن تذكرتها اليوم ستنساها غداً، أنشئ منبه في وقت معين ليذكرك دائماً في ميعاد تحدده أنت لتلك العادة، فالمذكرة لا تعتمد على ما سيمليه عليك عقلك " هل أنت في نشاط كاف للقيام بذلك أم لا ؟ " بمجرد التذكير ستقم بالبدء في العادة الجديدة ويمكنك استخدام منبه الهاتف النقال لذلك. 

في الواقع أنت تحتاج إلى 21 يوماً لتكون العادة ضمن روتينك اليومي لذلك ابدأ بعادة واحدة جديدة كل أسبوعين، و حين تصل إلى 3 عادات قم بالانتظار لمدة شهر حتى تضف عادة جديدة للتأكد من أنك أدخلت تلك العادة في عقلك الباطني، لأنك في بداية الأمر تمتلك ذلك الحافز الكبير الذي يجعلك تقوم بإضافة العادات إلى روتينك اليومي.

لكن مع مرور الوقت يضمحل ذلك الشعور فتبدأ بالتخلي عن كل مستجد في عقلك و بذلك تكون تركت جميع عاداتك الجديدة، لكن بانتظارك على العادات الصغيرة أنت تعمل على حفظها وعدم نسيانها وبمجرد نسيانك يقوم جسمك بتذكيرك لأنها بسيطة و سهلة و لن تبذل الكثير لقاء إتمامها.

- ابدأ بعادة سهلة وبسيطة
أتذكر دائماً صديق لي كان يشاهد بعض أجسام لاعبي الفتنس و هم يتدربون و يحملون الأثقال و يأخذه الحافز بأنه سيفعل مثل ذلك البطل، و بأنه سيتحول في ليلة و بمجرد أن يأتي اليوم التالي أراه يأكل الحلويات و البوظة، ذلك بسبب أننا بشر نريد كل شيء في الحال و لا نكترث بكيفية عمل العقل، لذلك اصبر ستتغير رأيت الكثير مثلي و مثلك و كم تغيروا بسبب اختيار خطوات بسيطة و سهلة في البداية.

كمثال أنت تريد أن تبدأ في التمارين الرياضية في كل صباح، اسأل نفسك كيف تجعل تلك البداية بسيطة و سهلة؟ كيف تحول تلك العادة الجديدة و الثقيلة بعض الشيء على البعض إلى عمل بسيط و سهل؟ تكملة للمثال يمكنك مثلاً عمل التمارين لمدة 7 دقائق يومياً حتى تتقنها و بعد ذلك قم بإعطاء تلك العادة المرحلة الثانية بزيادة حدة التمرين أو مدة التمرين حتى تصل إلى 30 دقيقة مثلاً إن كانت تلك هي عادتك التي ترغب بالحصول عليها.

لا تقع! قم بإعطاء ذلك الأمر لنفسك تكراراً ستجد الكثير من التحسنات في أسلوبك لإتقان تلك العادة الجديدة، و إن وقعت قم من جديد في أسرع وقت و عند وقوفك ابحث عن السبب الذي أزاحك عن إكمال تلك العادة.


- كافئ نفسك عند الفوز
و عند اكتمال نضج عادتك قم بمكافئة نفسك، فذلك من الخطوات المهمة حيث عند إسعاد نفسك بسبب إتمامك لإرادتك فأنت تعود نفسك على الفرح بمجرد إكمال ما تعمل.

تذكر دائماً أنك قادر على التغير و الحصول على نسخة مطورة من نفسك، كثيراً ما نسمع جملة تتردد كثيراً " أنا لا أحب أن أتغير " و جمل من هذا القبيل الذي يقولها البعض لتقوية موقفهم في بعض الأمور، أنت لا تحاول أن تكون شخصاً آخراً من حيث التقليد و إن التقليد في بعض الأحيان محمود، لكن أنت تطور و تحسن من نفسك و أوضاعك.


يقول بطل ملاكمة الوزن الثقيل محمد علي كلاي
" إن الرجل الذي ينظر إلى الحياة و هو في الـ20 من عمره، ثم يراها كما هي و هو في الـ50 من عمره قد فقد 30 سنة من عمره دون جدوى "


عبارة " أنت تعيش مرة واحدة " خاطئة!

أنت تعيش كل يوم! في كل يوم أنت تولد من جديد، في كل يوم لديك الكثير لتفعله، و عند اختيارك لطريقك فإن الخطوة الأولى هي كل ما يهم.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-