الإيجابية و السير للأمام: كيف تبقى في تلك الحالة؟

الإيجابية و السير للأمام: كيف تبقى في تلك الحالة؟

أن تكون شخص إيجابي يعني أن تكون قاتلاً، هكذا أعرّف الشخص الإيجابي!


أن تكون شخصاً إيجابياً يعني أنك تكون قاتلاً لكل مهمة أمامك. طوال وقت الإيجابية أنت قاتل حتى وإن كنت لا تقوم بشيء ما. مازلت إيجابياً؟ إذاً مازلت قاتلاً لأعمالك ومهامك في أوقاتك. كيف حتى وإن كنت لا تقوم بشيء؟

إن كنت إيجابياً يعني أنه قد يكون جسمك في سكون لكن روحك في حركة مستمرة. أصفها بالروح الراقصة فالروح ترقص عندما تكون شخصاً إيجابياً، لا تحس بها لكنها ترقص لذلك كن مستعداً للأفكار الإبداعية كن مستعداً للعمل القوي لأن روحك ترقص.

لعلك تلاحظ أنني في كلماتي أحب "الحركة" ولعلك تتساءل لماذا الحركة؟ لأن في الحركة تحصل المعجزات، في الحركة تنتقل للمستوى التالي. أنت ساكن إذا أنت تقف مكانك قد تبكي قد تنحب لكن مازلت مكانك. تحركت تحصل على ما تريد وتنتقل لمرحلة أخرى.

إذاً، الإيجابية شيء عظيم لأنها كما ذكرنا سابقاً تبقيك في حركة حتى وإن كنت ساكناً فكيف نحافظ عليها؟

أولاً: التخلص من الماضي المريض

أيمكن للإنسان أن يسير و هو ناظر خلفه؟ يسقط أو يتعثر أليس كذلك؟ هكذا النظر إلى الماضي يسقطك كلما أردت المضي أماماً.
صديقي، نعيش حياة واحدة فقط أتعلم ما يعني ذلك؟ ستظل تنظر للماضي سيحجبك عن حاضرك ومستقبلك وستموت دون أدنى فائدة. 

بالطبع لا يعجبك هذا السيناريو، أن تسير للأمام ليس بتلك الصعوبة لكن أن تتسلق الجبل مثلا؟ يختلف الأمر هنا ستحتاج للتركيز حتى يمكنك معرفة أين تضع قدمك ويدك حتى تصل للقمة. الماضي يمنع عنك التركيز ويسحبك للخلف يسحبك له. لا تدع الماضي يسيطر عليك.

الماضي مريض مرضاً معدياً جداً، أنت تعلم أنك لو جالست شخصاً مريضاً تصيبك العدوى لذلك تبتعد عنه أو تضع حائل للحماية كي لا تصاب، هكذا ينبغي أن تعامل الماضي بحذر وبحماية تبقيك بعيداً عن العدوى.

ثانياً: البحث عن ما أنت له

ابحث عن قدرتك عن ما رزقك الله له قد تجده في لحظات وقد يستغرق ذلك البحث شهور، لكن كن متحركاً وابحث. الوقوف لن يفعل سوى إطالة مدة البحث لكن نحن نريد إيجاده سريعاً كي ننتقل للمرحلة التالية وكي نستمتع بالوقت.

إن لم تعرف قدرتك سيضيع عليك الكثير، يكفي أنك ستكون جسداً يعيش فقط كالآخرين وأنا لا أطيق ذلك. تحرك وافعل ما بوسعك وستعرف الكثير أثناء بحثك ستجد أنك كلما تحركت لتبحث تجد الكثير من ما يهيئك حتى تصل لما تريد.

أتذكر عندما بدأت في مجال تصميم المواقع كم أحببته ولكن ليس لدي أي شيء يؤهلني للقيام بأي شيء. أتذكر سماعي لكلمة "فوتوشوب" لأول مرة حملت البرنامج وجلست أمامه ألعب بالأدوات وأتخيل تصميماً وأحاول تصميمه نعم أخذت وقتاً وصل إلى 7-8 شهور حتى أتقنه ولم أتقنه جميعه حتى الآن فكما تعلم برنامج مثل الفوتوشوب يحتوي على الكثير من الأدوات والاستخدامات التي تختلف من مستخدم لآخر.

لكن عند الانتهاء شعرت بسعادة كبيرة جداً أنني وصلت. نظرت ورائي لأتذكر أول مرة جلست منذ شهور كثيرة، لكن علمت أنني تعلمت وأنني لو لم أبدأ بأول جلسة كنت حتى الآن لا أعرف شيئاً تماماً مثل أول مرة سمعت "الفوتوشوب". الحمد لله

ثالثاً: الابتسام وقت الأكشن

إحدى المرات التي كنت أمارس فيها تمارين الأرجل في الجيم رجعت وأنا في طريقي ظللت أتذكر بعض المواقف بيني وبين أقاربي وفي ذلك الوقت كنت عائداً لهم. أصعد السلم و في كل خطوة للسلم التالي أستشيط غضباً حتى وصلت إلى الباب، شيء ما حدث.

كأن في ذلك الوقت توقف كل شيء إلا أن هناك صوتاً من داخلي حدثني وقال لي ابتسم الآن. ابتسمت لأرى الدنيا بألوانها. و حين فتح الباب فنظر أول شخص لي ابتسم هو أيضاً. أتعلم ما حدث هنا؟

أن يرى الأشخاص من حولك ابتسامتك على وجهك تبعث في نفوسهم البهجة فتحاول نفوسهم محاكاة ابتسامتك فيحبونك ويميلون لك. كنت غاضباً جداً إلا أنني حين ابتسمت زال كل شيء من داخلي. لما ابتسمت كأنني أخرجت كل القاذورات التي بداخلي وبقي السلام و السعادة و الإيجابية.

ومن هنا صرت أبتسم في لحظات غضبي أو لحظات الأكشن في بعض المواقف حتى أستعيد نفسي ولا يفلت الأمر مني. فالرجل يسيطر على نفسه لذلك الابتسامة مهمة في لحظات غضبك وضغوطاتك.

رابعاً: استيقظ باكراً

حين أشعر بالكثير من السلبية أقوم بالنوم مبكراً وأستيقظ مبكراً لرؤية شروق الشمس فهذا المنظر يقوم بضبطي داخلياً ويجعلني في القمة لبدأ يوم ملئ بالنشاط والإيجابية. يمكنك حتى طلوع سطح المنزل ومشاهدة المنظر عن قرب.

المناظر الطبيعية تقوم بسحب الطاقات السلبية دائماً لذلك تكون سعيداً حين تذهب للشاطئ يوماً حتى بعد عودتك.

إلى الطبيعة ننتمي لأمنا الأرض لذلك النظر من حولك على المناظر الطبيعية تبعث السعادة والراحة في داخلك. لذلك في كل مرة تأخذ فيها عطلة لفترة ما قم بحجز بعض الوقت للذهاب للأماكن الطبيعية حتى يتسنى لك شحن طاقتك من جديد وترجع لأيامك وتقوم بها كما ينبغي.

خامساً: مستقبل مشروعك

عملك هو كل شيء *أقصد عملك الخاص وليس الوظيفة* بالنسبة لك أنت هو وهو أنت. 

فكر في مستقبل نجاح مشروعك كيف ستكون وكيف سيكون. و بعدها بالترتيب فكر في ما ستفعله لتقوم بالخطوة التالية ستجد بعض الأفكار التي تقفز أمامك تخص عملك قد تحتاجها الآن وقد لا يكون وقتها الآن، دون كل ذلك ستحتاجه في يوم من الأيام.

تخيل مستقبل مشروعك من الخطوات المهمة جداً جداً جداً للنجاح حيث ما ستفكر به هو ما ستعمل عليه لتصل إلى ما كان في مخيلتك.

هذه كانت الخمسة طرق التي تقوم بجعلك في قمة الإيجابية لأنك تحتاج الإيجابية في كل وقت لكي تعش جيداً بكاملك. تعيش حياة واحدة لذلك اعمل وفكر كأنك تعيش حياة واحدة الكثير من المغامرات في انتظارك لتقوم بها..

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-